بين أمواج الحنين
إهداء : إليها ، وإلى ذلك الملاح التائه في محيط الحزن الذي يأبى
أن يسافر من عينيها ..
رحالةٌ أنا ..
أجوب هذي الأرض أبحث عن رفيق في البكا ..
وعن سميرٍ في الألـمْ ..
عن كل قلبٍ ذاق طعم الحب يوماً
ثم بالهجر اكتوى..
فكيف لم أبصر عيونكِ مشرقاتٍ في الطريقْ ؟؟!
رحالة أنا..!
والذكريات الضاحكات الجارحات ، عزيزتي،
تغوص في لحمي
وتنتزع المدامع من دمي
والابتساماتُ الحزينة
والوريداتُ الندية ..
رحالة أنا ..
معكِ انطلقتُ إلى السموات البهية..
ومضيتُ للأفلاك أروي قصةً شجية ..
هل تعلمين..؟
قارنتُ أحوال المحبين الذين عرفتهم ..
أدركتُ أنك زهرة زرقاء في القمم البعيدة ..
تحيا وحيدة ..
وذات يومٍ أبصرت بجوارها
غصناً أنيساً مخلصا..
همست : حبيبي ..
والأصدقاء يـباركون ..
وذات يومٍ مثلما أتى ذهبْ ..
صرختْ : حبيـبي ..
والأصدقاء واجمون ..
هم يعلمون بأنه قد مال للحسناء في سفح الجبلْ ..
لذا رحلْ..!
وأنا سأرحل تاركاً شجن السنين ورائي ..
فالليل يبدو من بعيد ..
ومعظم الأصحاب هاجروا
والهم والآلام ، والشوقُ العنيد ..
فما لهذا الحزن في عينيكِ يأبى أن يسافر ..؟