**وصفة عربية لمداوة العشق**
..تصوّرت حبّك
..طفحا خفيفا على سطح جلدي
أداويه بالماء.. أو بالكحول
..وبرّرته باختلاف المناخ
..وعلّلته بانقلاب الفصول
وكنت اذا سألوني, أقول:
..هواجس نفس
..وضربة شمس
..وخدش صغير على الوجه..سوف يزول
..تصوّرت حبّك..نهرا صغيرا
..سيحي المراعي.. ويروي الفصول
..ولكنّه اجتاح برّ حياتي
..فأغرق كلّ القرى
..وأتلف كل السهول
..وجرّ سريري
..وجدران بيتي
..وخلّفني فوق أرض الذهول
..تصوّرت في البدء
أنّ هواك يمرّ مروم الغمامة
وانّك شط الأمان
..وبرّ السلامة
..وقدّرت أنّ القضيّة بيني وبينك
..سوف تهون ككل القضايا
..وأنّك سوف تذوبين مثل الكتابة فوق المرايا
..وأنّ مرور الزمان
سيقطع كلّ جذور الحنان
ويغمر بالثّلج كل الزوايا
..تصوّرت أنّ حماسي لعينيك كان انفعالا
..كأيّ انفعال
وأنّ كلامي عن الحبّ, كان كأيّ كلام يقال
واكتشفت الآن.. أنّي كنت قصير الخيال
..فما كان حبّك طفحا يداوى بماء البنفسج واليانسون
..ولا كان خدشا طفيفا يعالج بالعشب أو بالدهون
..ولا كان نوبة برد
..سترحل عند رحيل رياح الشّمال
..ولكنّه كان سيفا ينام بلحمي
..وجيش احتلال
..وأوّل مرحلة في طريق الجنون