شـــــــــــــــــــكرًا يــاإلــــــــهي علـى هــذه الحيــــــــــــــاة ...
لأنك ، من خلالها ، وعبر أنفسنا، عرَّفتنا إلى نفســـــــــــــك ، وعرَّفتنا إلى أنفســــــــــنا ...
فعرفناك من خلال الجماد ، وعرفناك من خلال كلِّ شـــــــــــيء حي ...
لأننا ، من خلالها ، عرفنا" الحـــــــب "، مبرِّر الوجود ، – " الحــــــــب " ، بأفراحه
وأتراحه ، – حبَّ الرجل والمرأة ، والإنسان للإنسان ، وحبَّ كلِّ ما في الوجود ...
لأننا ، من خلالها ، تعلَّمنا أن نفكر ، ونتعلم كيف نفكر ...
فمن خلال الفكر و " الحــــــب " ، جعلتنا نتعلم التمييز بين الصواب والخطأ ...
لأنك جعلتنا نتعلَّم من أخطائنا ، فنصحح باســــــــــتمرار مســـــــارنا ...
ونتعلَّم من آلامنا ، فنتجاوزها ، ونتابع المســــــــــير ...
شـــــــــــــــــــكرًا يــاإلــــــــهي ... !
و"الخير" قد يكون ما يســــــــــاهم في صون الحياة وتطويرها ودفعها إلى
الأمام ويســـــــــاعد عليه – لذا ترانا نســـــــــــعى إليه ...
و"الشـــــــــــر" قد يكون الثقالة وما يســــــــــاهم في نفي الحياة وعرقلتها
وتدميرها – لذا ترانا نحاول الابتعاد عنه ...
لكنك ، من خلال الثقالة ، – هذه المادة الصماء ، – كان تحقُّقك في
البداية، يا ربَّ العالمين ، وكانت الخليقة ...
لأننا ، من خلال ما قد يبدو وكأنه "نقيضك"، تعلِّمنا المحاكمة ونتعلم التفكير ...
لأننا من قلب الثقالة ولدنا ، ومن خلالها كان فكرنا ، الذي مازلنا نتعلم كيف نستعمله ...
لأنك أفهمتنا أن الحياة في حاجة إلى الحياة – كما وإلى نقيضها – كي تستمر...
وعلمتنا – يا للروعة! – أنك في حاجة إليها ، كما أنت في حاجة إلينا ، كي تتحقق...
فـ شـــــــــــــــــــكرًا يــاإلــــــــهي ... !
شــــــــكرًا لأنك من قلب المادة السوداء خلقت عالمًا أزرق وأخضر ، عالمًا متعدد الألوان ، شبيهًا بقوس قزح ...
شـــــــكرًا لأنك أعطيتنا الطبيعة ، راعية الحياة ، وجعلتنا نتفهم أهميتها ...
لأنك أعطيتنا الغيوم والأنهار والبحار ، وأعطيتنا الحرَّ والجفاف ، وأعطيتنا المطر...
شـــــــكرًا لأنك وهبتنا الصحراء و... إمكانية " الحلــــــــــــم "في ضوء القمر ...
فبدأنا ندرك لانهائية عوالمك و... تكامُلها ...
وبدأنا نفهم ثقالة المادة و... خفَّتها ...
شـــــــكرًا لأنك أعطيتنا إمكانية المعرفة...
شـــــــــــــــــــكرًا يــاإلــــــــهي ... !
شـــــــكرًا لحبِّك حين يغمر قلوبنا ...
شــــــكرًا للدموع حين تغســـــــل خطايانا ...
شــــــكرًا لأنك أعطيتنا كلَّ ما يحيط بنا ...
هذه الأســــرة ، هذه الزوجة ، هؤلاء الأهل ، وهؤلاء الأبناء ...
هؤلاء الأصدقاء المخلصين المحيطين بنا، وخاصةً – نعم خاصةً –
أولئك الأعداء الذين بدأنا نحبهم ، وبدؤوا يحبوننا ...
أولئك الذين بدأنا نستوعبهم ، وبدؤوا يستوعبوننا ...
شـــــــكرًا للنظرات حين تتلاقى ، فتعبِّر عن خفايا القلوب ...
شــــــكرًا لأنك جعلتني أتعرَّف إليها ...
شــــــكرًا لأنك علَّمتني" الحــــــــــب " ...
شـــــــكرًا على كلِّ شيء ...
شـــــــــــــــــــكرًا يــاإلــــــــهي ... !
"
"
"
"
شـــــــــــــــــــكرًا يــاإلــــــــهي ... !
لوجـــودي فــــي هـــذه الســـــاعة مـــع هــــــذه الاســــــــــرة الطيبـــــة فـــــــ
منتـــدى الطــــــلاب الجــــــامعيين العــرب ... اتمنـــى مــن كـل قلبــي ان اتعــرف عليهــم اكثـــر . . .
اســــــــــــرة واحــــدة تســـــــــــعى لهـــدف واحــــد . . . " العلـــــم والمعـــــــرفة