تنبَّهوا واستفيقوا أيّها العرب ُ
فقد طمى الخطبُ حتى غاصتِ الركبُ
فيمَ التعلّلُ بالآمالِِ تخدعُكم
وأنتمو بين راحاتِِ القنا سُلُبُ
اللهُ أكبرُ ماهذا المنامُ فقد
شكاكُم المهدُ واشتاقتكم التُرَبُ..؟
كم تُظلَمون ولستم تَشتكونَ وكم
تُستغضَبون فلا يبدو لكم غَضَبُ
ألِفتمُ الهونَ حتى صار عندكمو طبعاَ
وبعضُ طباعِِ المرءِِ مُكتسبُ
وفارَقَتْكم لطولِِ الذُلِّ نخوتُكم
فليس يُؤلِمُكم خَسْفٌ ولاعَطَبُ
لله صَبرُكمو لو أَنّ صبرَكمو
في ملتقى الخيل حين الخيلُ تضَّطربُ
ألستمو مَنْ سَطوا في الأرض واقتحموا
شرقاَ وغرباَ وعزّوا أينما ذهبوا
ومن بَنوا لصروحِ العزِّ أعمدةً
تهوي الصواعقُ عنها وهي تنقلبُ
فشمِّروا وانهضوا للأمرِ وابتدروا
مِنْ دهركم فرصةًًًً ضَنَّت بها الحِقَبُ